الأحد، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٠

التربية والتعليم

                                                      التربية والمعلم

عندما يكون مجال الحديث هو التربية يصبح الأمر بالغ الصعوبة لأن التربية ليست أحد شواغل المتخصصين فيها فحسب وأنما تمثل أهتماما شعبيا لا يستطيع المتخصص فيها أن يتجاهل أراء الناس وأهتمامتهم وأتجاهتهم نحو الصورة التى يحلمون بها لأولادهم بل يصل الأمرالى حد عدم القدرة على تجاهل الأحلام الوردية لتلك البراعم الصغيرة المنقحة التى تشكل عصب الحياة في المستقبل بأعتباره الغد المشرق الدى نحقق فيه أمالنا وأحلامنا وطموحاتنا التى نسعى اليها بلا كلل اوملل نتشارك فيها جميعا متخصصين وغير متخصصين فى رسم ملامحة وأدائنا فى تنفيد هدا الحلم انها التربية ولو كان لنا جميعا حلما واحدا لهان الأمروما انسقنا لتعريفات ودروب تنظيم الفكر الأجتماعى فى عمومياتة والفكر التربوى بعمومياتة وخصوصياتة وطبيعة الامور تؤكد لنا أننا لابد وان نختلف وأن نتفق أحيانا ولو جاء سقراط العظيم لأخد بهده الحقيقة ومع الأختلاف نحتاج الى الحوار السقراطى حتى يمكن أن يصل كل منا الى افضل صيغة لتربية الناس كبارا وصغارا فالكل ساخط وغاضب لما يمارس اليوم من تربية للنشئ والكل يلقى بالتبعة على المتخصصين وحتى نصل الى أن نكون فى مستوى هدة الأمانة التى ألقى الناس بحملها على عاتق المتخصصين ولابد أن نتحاورحول قضايا التربية الهامة ونعرف اجابات لهدة الأسئلة:-
1-ما هى التربية؟
2-من هو المعلم؟
3-من الأحق بالتعليم؟
4-ما الدى يجب أن تفعلة التربية فى عالم اليوم الصاخب والمتصارع وسريع التغير؟
5-من اين نستمد أهداف التربية التى ننشدها؟
6-هل من المدرسة؟ ام الأسرة؟ ام الوسط الاجتماعى ؟
7-ام المصنع؟ام الحزب السياسى؟ام التليفزيون؟
8-ام من الراديو؟ ام من المسجد؟ ام من الكنيسة؟ ام من الصحافة؟

1-التربية وتعريفها:-

التربية عملية اجتماعية تعكس طبيعة المجتمع وفلسفتة وأماله وطموحاتة وهى جزء من النظام الأجتماعى العام تؤثر وتتأثر به بعلاقة تفاعلية مستمرة حفاظا على كيانة واستمراره ولهدا تعد التربية مراة المجتمع التى تكشف عن خصوصياتة وتميزة عن غيرة من المجتمعات وبالنظر الى ما للتربية من قيمة واهمية فقد اولتها الدول قصارى جهدها المالى والبشرى على حد السواء ولعل نظرة فاحصة لواقع الأنظمة التربوية فى العالم تؤكد هدة المقولة وتعززها والتربية هدة لها اسس واصول تستند اليها وفهم عملية التربية يتوقف على ادراكنا لهدة الأسس والأصول مضمونها وانعكاساتها ومرايتها.
كما أننا ادا بحثنا فى المعاجم اللغوية لتحديد معنى التربية فاننا نجد أنها ترجع فى أصلها اللغوى العربى الى الفعل(ربا – يربو) اى نما وزاد وفى التنزيل الحكيم( وترى الأرض هامدة فادا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت) اى نمت وزادت لما يتداخلها من الماء والنبات وتقول ربى فى بيت فلان اى نشأ فيه و رباه بمعنى نشأة ونمى قواة العقلية والجسدية والخلقية وفى التنزيل الحكيم أيضا قال:-( قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ) كما ورد فى الصحاح أيضا أن التربية هى تنمية الوظائف الجسمية و العقلية والخلقية كى تبلغ كمالها عن طريق التدريب والتثقيف وهكدا يتضمن المعنى اللغوى للتربية عملية النمو والزيادة والتربية بمعناها الضيق تعنى غرس المعلومات والمهارات من خلال مؤسسات معينة انشئت لهدا الغرض كالمدارس مثلا وهى بهدا المعنى تصبح مرادفة للتعليم.


أقوال مأثورة عن فلاسفة التربية ومفكروها:-
جود:- التربية هى مجموعة العمليات التى من خلالها بقوم الفرد بتنمية قدارتة واتجاهاتة وصور اخرى من السلوك دات القيمة الأيجابية فى المجتمع الدى يحيا فيه.أفلاطون:- عرف أفلاطون التربية بانها تدريب الفطرة الأولى للطفل على الفضيلة من خلال اكسابة العادات المناسبة.
لودج:-هناك معنيان للتربية أحدهما واسع والثانى ضيق أما المعنى الواسع فيعنى أن التربية تعادل الخبرة أى خبرة الكائن الحى فى تفاعلة مع بيئتة الطبيعية أما فى معناها الضيق فيقصد بها "التعليم المدرسى"
ميلتون:-يعرف ميلتون التربية الصحيحة بأنها التربية التى تساعد الفرد على تأدية واجباتة العامة والخاصة فى السلم والحرب بصورة مناسبة وماهرة.
هيجل:- يقول هيجل أن الهدف من التربية العمل على تشجيع روح الجماعة وتخليص الفرد من روح الأنانية.



التربية فى الأسلام:-
تعنى بلوغ الكمال بالتدريج ويقصد بالكمال هنا كمال الجسم والعقل والخلق والدين لأن الأنسان موضوع التربية والأنسان خليقة الله على الأرض وكرمه على كثير من خلقة وجعل الملائكة تجسد له ولدلك يجب أن تأتى تربية الأنسان متمشية مع مطالب هدة الخلافة بجوانبها المختلفة. اختلاط مفهوم التربية بمفهوم التعليم والفرق بينهم:- فالتعلم بصرف النظرعن تعدد نظرياته هو تغير فى الأداء يحدث تحت شروط الممارسة وهو بهدا المعنى يشمل الأنسان والحيوان فكما أن الأنسان يتعلم فأن الحيوان أيضا يتعلم ويختلف التعلم عن مفهوم التربية المدرسية فى أن التعلم لا يقتصر على المدارس أومؤسسات التعليم فالانسان يتعلم فى داخل المدرسة وخارجها كما أنه يتعلم فى داخل المدرسة وخارجها كما أنه يتعلم طوال حياته وبهدا يختلف التعلم عن التربية المدرسية وأن كان احدى وسائلها كما أن التعلم يختلف عن التربية بصفة عامة سواء كانت مدرسية أو غير مدرسية فى أنة يمكن أن يتم فى ظل أى ظروف مقصودة أو غير مقصودة أما التربية فانها عملية مقصودة موجهة.

أختلاف النظرة الى مفهوم التربية:-

لقد أختلفت النظرة الى التربية كما رأينا من التعاريف السابقة ويبدوأن هدا الأختلاف قائم مند باية التاريخ ففى عبارة مشهورة لأرسطو يقول فيها"تختلف الأراء حول موضوعات التربية "فالناس لا تتوحد فكرتهم بالنسبة لما ينبغى أن يتعلمه النشئ ولا بالنسبة للكمال الأنسانى ولا بالنسبة لأفضل حياة ممكنة بل وليس من الواضح ما ادا كان الواجب توجية التربية أساسا الى العقل أو الخلق وما ادا كانت مواد الدراسة المناسبة هى تلك المفيدة فى الحياة أو تلك التى تصنع الكمال أوتلك التى تنمى أواصر المعرفة ليس جميع الناس سواء فى تقديرهم للكمال الأنسانى المتميز ومن ثم فمن الطبيعى أن يختلفوا حول الأعداد المناسب للوصول اليه ومن الطبيعى بالنسبة لموضوع هام كالتربية أن تختلف وجهات النظر فيه فقد ينظر الى التربية على أنها تهديب الخلق وتنمية الأخلاق الحميدة فى الأنسان وتربيته على الكمال والفضيلة وهدا هو مفهوم التربية بمعناها التهديبى أو التأديبى وقد ينظر الى التربية على أنها عملية روحية لتعميق ايمان الأنسان بخالقة وتقوية صلته به وقد يقصد بها تسامى الأنسان عن رغباته الدنيويه وحاجاته الماديه والبيولوجية وقد يقصد بها عملية اعداد الأنسان لحياة الكبار أوتكيفة لبيئتة المادية والأجتماعية وقد ينظرالى التربية على أنها خدمة المثل العليا للمجتمع أوخدمة المثل العليا للفرد وقد يجمع بين النظريتين فى ظل الديمقراطية مثلا وقد ينظر الى التربية على أنها عملية تنمية اجتماعية للفرد والمجتمع معا وقد ينظر اليها على أنها عملية اقتصادية تعنى استثمار الأموال فى الموارد البشرية التى هى عنصر هام من عناصر الأنتاج الرئيسية ويصبح هدف التربية فى ظل هدا المفهوم اعداد القوى البشرية المدربة التى تستطيع أن تقوم بدورها فى مجال العمل والانتاج وأن التربية لها دور رئيسى فى عملية التنمية الأقتصادية ولها عائدها ومردودها الأقتصادى الدى يفوق اى عائد نحصل عليه من أى مجال استثمارى اخروهدا هو مفهوم التربية بمعناها الأقتصادى وقد يجمع بين أكثر من وجهة نظر من النظرات السابقة وقد يجمع بينها جميعا.
التربية كعملية ونتيجة:-
وقد ينظرالى التربية على أنها غاية فى حد داتها تستهدف مساعدة الفرد على تحقيق داتة وتنمية قدراته وأمكانياته وتزويده بالمهارات المعرفية والسلوكية والعملية التى تمكنة من أن يحيا حياة حرة كريمة بعيدة عن قيود الجهل وشبح الفقر وأهدار القيم والكرامة الأنسانية.
وقد ينظر الى التربية على أنها وسيلة لتحقيق كل ما سبق أو على أنها وسيلة لخدمة أغراض الدولة والمجتمع وتصبح التربية فى هدة الحالة وسيلة الدولة أو المجتمع فى خدمة أغراضها التى تستهدفها وقد يكون دلك بدون التضحية بالفرد نفسه أو قد يكون فى دلك تضحية به وبقيمتة وكرامتة كما فى التربية الديكتاتورية.
وبصرف النظرعن اختلاف النظرة الى التربية فانه يجب أن نميز بين التربية كنتيجة والتربية كعملية فالتربية كنتيجة تعنى ما يحدث للفرد من خلال النمو والتعليم باكتساب ألوان المعرفة والمثل العليا والنمو الجسمى والعقلى والانفعالى والوجدانى والأجتماعى وهى كعملية تعنى كل المؤثرات التربوية والثقافية التى يتعرض لها الفرد بصورة منظمة موجهة من خلال منظمات متخصصة أو بصورة غير منظمة من كل القوى المعلمة والمربية فى المجتمع كالأسرة والمؤسسات الدينية وجميع وسائل الأعلام والأتصال الجماهيرية وجماعة الرفاق والصحبة وغيرها.


تطور مفهوم التربية:-
شهد مفهوم التربية عدة تطورات هامة على مر العصور فكان هدا التطور نتيجة التحولات الأجتماعية من جانب واتساع النظرة العلمية الى ميدان التربية من جانب أخر ومن أهم هدة التحولات:-
1-أن ميدان التربية أنتقل من مرحلة الجهود المبعثرة وغير المنظمة عندما كانت التربية مسئولية الأسرة وغيرها من قطاعات المجتمع الى مرحلة الجهود المنظمة التى تخطط لها البرامج وتنظم لها المشروعات وتكرس لها الجهود وتصدر بشأنها القوانين والتشريعات التى تنظمها وترسى قواعدها.
2-أنها انتقلت من مرحلة احتكار الأسرة لها الى مرحلة المنظمات المتخصصة التى تقوم بها وتشرف عليها وتوجهها وتظهر الى جانب الأسرة المؤسسات الدينية والعسكرية والأقتصادية وأخيرا ظهرت المدرسة كمنظمة تربوية رسمية.
3-أنها انتقلت من مرحلة تعليم القلة والصفوة الى تعليم جماهير الشعب كل الشعب فقد كانت التربية فى الماضى مقصورة على فئة مختارة من الناس قادرة أقتصاديا واجتماعيا أما الأن فقد أصبحت التربية حقا لكل أنسان تعترف به المواثيق الدولية والقومية على السواء.
4-أنه أنتقلت من كونها عملية تعليمية ضيقة تعنى بالحفظ والاستظهار والتحصيل الى كونها عملية ثقافية دينامية تتسامى بعقل الأنسان وفكرة وضميرة وخلقة كما تتكامل فيها الأبعاد الجسمية والنفسية والأجتماعية وغيرها وأصبحت التربية تقوم على مفهوم شامل متكامل له أبعاد فردية وأجتماعية معا.
5-أنها أنتقلت من كونها عملية مرحلية تنتهى عند مرحلة تعليمية معينة أو زمن معين الى كونها عملية مستمرة مدى حياة الأنسان من المهد الى اللحد فالانسان يتعلم ما بقى فية حياة.
6-وانتقلت التربية بمفهومها المهنى من كونها عملية يستطيع أن يقوم بها اى فرد الى كونها عملية مهنية تتطلب الاعداد والمران قبل ممارستها وهكدا تتزايد النظرة الى التربية كمهنة لها أحترامها كغيرها من المهن ومع أن التربية لم تصل بعد الى الدرجة التى تفرض فيها كل قواعد المهنة وأصولها لاعتبارات معروفة فانها لاشك ماضية فى هدا الطريق.


التربية وأهميتها للمجتمع:-
أن التربية ضرورية للمجتمع فهى ضرورية للفرد نفسة أدا أن تشرب الفرد لثقلفة المجتمع يكسبة الصفة الأجتماعية المطلوبة للعيش فى المجتمع الدى ينتمى اليه وعلى دلك فالتربية ضرورة اجتماعية وضرورة فردية بنفس المقدار ويمكن النظر الى التربية داخل المجتمع أوالثقافة من زاويتين هما:-
1-أن التربية عنصر من عناصر الثقافة ونتاج من نتاجات المجتمع مثلها فى ذلك مثل اى جانب ثقافى أخر ابتكره دلك المجتمع.
2-انها أصبحت أستراتيجية قومية كبرى لكل شعوب العالم وأصبحت من حيث الأولوية لا تقل عن أولوية الدفاع والأمن القومى أن لم تزد عليها ودلك أن رقى الشعوب وتقدمها وحضارتها تعتمد على نوعية الأفراد فالعبرة أدن هى فى كيف البشرلا بكمهم وعددهم وفى الماضى حكمت بريطانيا الهند التى يسكنها مئات الملايين من البشر بعدة مئات من الموظفين والحكومين.
3-أنها عامل هام فى التنمية الأقتصادية للمجتمعات فالعنصر البشرى أهم ما تمتلكة أى دولة حتى بالنسبة للدول الفقيرة فى مواردها الطبيعية وثرواتها الأقتصادية كاليابان مثلا التى تعتبر نمودجا حيا لدور التربية فى تنمية العنصر البشرى القادر على تحقيق التقدم والرخاء لبلادة وهناك أمثلة أخرى متشابهة من الدنمارك وكوريا الجنوبية لقد تأكد الدور الهام الدى تقوم به التربية فى زيادة الأنتاج القومى وبالتالى زيادة الدخل القومى.
4-أنها عامل هام فى التنمية الأجتماعية ومع أنة لا يمكن فصل التنمية الأقتصادية عن التنمية الأجتماعية للأرتباط العضوى الوثيق بينهما فان هدا الفصل له ما يبرره من جانب المعالجة العلمية فاللتربية دورها الهام فى التنمية الاجتماعية للافراد من حيث كونهم أفراد في علاقة أجتماعية تفرضها عليهم أدوارهم المتعددة فى المجتمع كالقيلم بدور المواطنة الصالحة القادرة على تحمل المسئوليات والقيام بالواجبات التى تفرضها هذة المواطنة.
5-انها ضرورة لأرساء الديمقراطية الصحيحة فهناك مثل يقول (كلما تعلم الانسان زادت حريته) وهدا يعنى ارتباط الحرية بالتعليم فالتعليم أدن يحرر الأنسان من قيود العبودية والجهل والحرية او الديمقراطية لا يمكن ان تعمل فى ظل الأمية أو الفقر الثقافى ولا يمكن أن تتصور شخصا جاهلا يمارس بنجاح حقوقه السياسية فى الأنتخاب والتصويت وأبداء الرأى والمشورة.
6-أنها ضرورة للتماسك الأجتماعى والوحدة القومية والوطنية فالتربية عامل هام فى توحيد المشارب والأتجاهات الدينية والفكرية والثقافية لدى أفراد المجتمع وهى بهدا تساعدهم فى خلق وحة فكرية تمكنهم من التفاهم والتفاعل وتؤدى الى ترابطهم وتماسكهم ويمكن للتربية ان تكون سلاح دا حدين فكما أنها وسيلة للوحدة الفكرية والقومية فانها يمكن ان تكون وسيلة لتفريق الناس وايجاد العداوة بينهم كما يحدث فى الدول العنصرية كجنوب افريقيا وغيرها مثلا ففى هدة الدول تستخدم التربية سلاحا للهدم والتدمير ضد الجانب الأخر بدلا من ان تكون سلاحا للبناء والتعمير كما هو المفروض .

أهداف التربية العربية:-
1-أن واقع التربية فى حاضرها هو حصيلة العوامل المختلفة التى تعرض لها المجتمع العربى وتعكس النظم التربوية القائمة الوانا من القوة والضعف التى أفرزاتها التطورات والتحديات والصعوبات التى يواجهها الوطن العربى.
فقد شهد الوطن العربى ببلدانة خلال هدا القرن جملة من التغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية وكان من مظاهرها الثورات الوطنية وحركات الاستقلال عن الاستعمار بشتى أنواعة ونتيجة لدلك استقلت الدول العربية وأصبح لكل دولة منها نظامها السياسي الخاص بها يمثله نظام تربوى يخدم أهدافة وتطلعاتة.


ومن ضمن أهداف التربية العربية:-
1-تربية وأعداد المواطن العربى بتراث الأمة العربية وقيمها الأصلية ورسالتها الحضارية.
2-تحسين نوعية التعلم وتطويرة بالافادة من مستخدمات العلم والتكنولوجيا.
3-ربط التعليم بمطالب المجتمع وتطوراته.
4-تطوير الأدارة التربوية بالأخد بمبدأ اللامركزية وأساليب التخطيط .
5-التعاون العربى الثقافى دعما للوحدة الثقافية كأساس للوحدة العربية.
6-الأفادة من التجارب العالمية والتعاون من أجل دلك مع المنظمات الدولية ودول العالم الثالث.


سمات الأهداف التربوية:-
1-تأثرها بالقوى الثقافية العاملة فى المجتمع سواء أكان تأثيرها فى طبيعة هدة الأهداف أوفى نوعيتها.
2-عدم تركيزها على الفرد دون المجتمع او المجتمع دون الفرد فالأهداف تعنى بالنزعة الفردية والأجتماعية على السواء لأن الأهتمام بالمجتمع وحده يعنى دوبان الفرد فى خضم المجتمع وأسقاط أهمية دورة وأهميتة فى بناء المجتمع كما أن الاهتمام بالفرد وحده يعنى اللامبالاه بقيم المجتمع المشتركة وتفاعلاتة الاجتماعية.
3-عموميتها فى التعبير عن أمال المجتمع واهتمامات أفراده وتطلعاتهم المستقبلية لدلك فهى لا تقتصر على جانب معين كالتعليم فى مرحلة معينة أوعلى فئة عمرية معينة كما أنها لا تقتصرعلى طائفة اجتماعية معينة بل هى شاملة.
4-تحقيقها يستدعى زمنا يتصف بالتباين فى مداة فأهداف المجتمع لا تتحق فى لحظات أو أيام وشهور بل قد تظهر أثارها خلال جيل أواكثر.
5-اصطباغها بالصبغة الجماعية نظرا لأنه يسهم فى رسمها وصياغتها وتحديدها متخصصون فى مجال التشريع والتربية والتنفيد.
6-قدرتها على رفع عجلة التقدم فى المجتمع فالاهداف هى المحرك لطاقات الشعور.


أهم خصائص المعلم الجيد:-
أثبتت بعض الأبحاث التى أجريت حول رأى التلاميذ فى معلمهم أن أهم صفتين يحبها التلاميذ فى المدرس هما:-
1-العطف على التلاميذ والصبر على أخطائهم.
2-القدرة على توضيح الدرس.
أى أن هاتين الصفتين يتولد منهما حب التلاميذ لأستادهم ومعروف أن الحب هو أهم علاج للمشكلات المدرسية.


ونلاحظ فى تلك الصفتين ما يأتى:-الصفة الأولى:-تعتمد على صفات المعلم الشخصية والأنسانية.
الصفة الثانية:-تعتمد على صفات المعلم المهنية.


أهم الصفات الشخصية للمعلم الجيد:-
1-ان يكون محبا للطفولة:-
فلا شئ يبعث على النشاط ويشحد الهمم أكثر من الحب وهدا الحب ينمو ويزدهر فى أرض المرح والسرور والأنشراح.
والحب الذى نعنيه هنا ليس تلك العاطفة المائعة المتهيئة دوما للتسامح والأستسلام لأهواء الأطفال وتقلباتهم وعبثهم بل هو الحب المحدد اليقظ المؤثر القادر على تهيئة أسباب النجاح وبث روح الأطمئنان فى النفوس والصبر على الأخطاء ومعالجتها بحكمة وتلطف ورفق بعيدا عن العنف أو التعسف وبدلك يدنو المعلم من قلوب تلاميذه وتتحد روحه بأرواحهم وادلك يقول الأمام بدر الدين بن جماعة (أن أنجح المعلمين أشدهم حبا لتلاميذه وأكثرهم رعاية لهم وشفقة عليهم ورفقا بهم).


2-أن يكون محبا لمهنتة:-
ولعا بها يؤدى عمله بشوق وشغف ونشاط فيتابعة التلاميذ بنفس الشوق والنشاط.


3-أن يكون متواضعا فى غير ضعف:-
عطوفا فى حزم وكياسة متحررا من عقدتى الدونية والتعالى يعلرف متى يكون مرحا ومتى يكون جادا يحلم فى موقف الحلم ويقسو فى الموقف الدى لا يحمد فيه ألا ذلك حتى لاتنقلب طهارة الأطفال الى شيطنة وطيش وتسيب وفوضى.


4-صحته الجسمية وحيويتة:-
وسلامة حواسة وغير دلك مما يساعده على تأدية رسالتة.


5-صحتة النفسية واتزانة الانفعالى:-
بحيث لا يسهل مضايقتة ولا تبدو صورتة المزاجية هوجاء منفردة ولا يكون لدية خجل زائد أوحساسية تجاة النقد كما يكون واثقا من نفسة رابط الجأش يواجهة المواقف الغير متوقعة بثبات واطمئنان لأن المدرس المضطرب يشيع بين تلاميذة جوا من التوتر والقلق
لدلك يجب على المدرس أن يجاهد نفسة من أجل اكسابها فضيلة الصبر والسكينة والاشراق وكلما أجتهد المدرس وروض نفسة على تلك الفضائل كلما انطبعت فية صفاتها شيئا فشيئا وأصبح قدوة حسنة لتلاميذة ويسيرون على منواله.


6- أناقتة ونظافتة:-
وطيب رائحتة وحسن هندامة ورقة دوقة فى أختيار ملابسة وجادبية مظهرة تعظيما للعلم والعلماء وليكون مثالا يقتدى به التلاميذ لأن المدرس الدى لا يحرص على النظافة ويرتدى الملابس البالية أو المنفرة يبعث على الأشمئزاز ولدلك شرع الأسلام التجمل واتخاد الزينة فى مثل قولة تعالى (يا بنى أدم خدوا زينتكم عند كل مسجد)و قولة تعالى (قل من حرم زينة الله الدى أخرج لعبادة....) كما روى مسلم أن النبى قال (أن الله جميل يحب الجمال ).


7-فصاحتة وجودة نطقة:-
ووضوح صوتة وقوة بيانة وجمال تعبيرة وتسلسل حديثة وأخراجة الحروف من مخارجها وتنوع نبراتة ولهجتة الطبيعية وخلوة من اللازمات وحبسة اللسان وغير ذلك.


8-ذكائه وفطانته:-
وسعة أفقة وبعد نظرة ويقظة عقلة ليمكنة معالجة مشكلات التدريس بحكمة ولا يكون هو نفسة مصدرا للنزاع وأثارة المشكلات وتعطيل العمل.


9-فهمة لتلاميذة :-
ومعرفة بأسمائهم ومشاركتة فى حل مشكلاتهم وسعية فى مصالحهم وعدم التحيز فى معاملتهم خاصة عند فض منازعاتهم استجابة لقول رسول الله(اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) كل دلك يوطد علاقتة بهم ويكون من أهم أسباب نجاحة.


10-تمكنة من مادتة :-
لأن أخطاءه تقلل من ثقة تلاميذه فية وتجعلهم لا يهتمون بالتحضير له.

11-سعة أطلاعة :-
فلا يكتفى بالكتاب المدرسي حتى لا يهبط مستواة الى مستوى تلاميذه بل علية ماومة الاطلاع على كل جديد فى مادتة او ما يدعم مهنتة كعلم النفس والتربية أو طرق التدريس وغيرها حتى يظل دائما فى مستوى ثقافة عصرة.


12-المحافظة على مواعيد المدرسة واحترام لوائحها:-
والالتزام بمتطلبات مهنتة عن حب ورغبة داخل الفصل وخارجة بل وفى كل لحظة نت حياتة الأن التدريس ليس مجرد مهنةيعيش من خلالها بل هو رسالة يؤديها بأخلاص من خلال فكر واع أصيل ودقة فى التخطيط للعمل وفخر مستمر بكونة معلما ويزيدة فخرا قول النبى(أنما بعثت معلما).


13-استجابتة للروتين الضرورى:-
ولباقتة ومرونتة والمرونة هنا ليست هى النفاق الدى تضيع معه الحقيقة جبنا أوضعفا أوخجلا.


14-كونة ودودا مع زملائة :-
بعيدا عن المشاحنات دمث الخلق متأدبا فى ألفاظة بعيدا عن الغيبة والقول الذى يؤذى الاذان لقولة تعالى (قل لعبادى يقولوا التى هى أحسن أن الشيطان ينزغ بينهم.....)
ولا يكثر الكلام عن نفسة ويعترف بخطئة أو قصور معرفتة دون مغالطة أوخجل.


15-عدم أعتزالة الناس:-
ومشاركتة فى الحياة الأجتماعية ولذلك يرى الامام ابن جماعة (أنة ليس أضر على المعلم من الزهد فى مصاحبة الناس والبعد عن حركة الحياة العامة وطالب المعلم بالسعى فى قضاء الحاجات وبذل الجاه فى الشفاعات والتلطف بالفقراء والتحبب الى الجيران والاقرباء ومعاملة الناس بمكارم الأخلاق وطلاقة الوجة والأيثار وترك الأستئثار وأطعام الطعام.


16-أن يكون عارفا بأمور دينه متمسكا بها :-
محافظا على تأدية الشعائر امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يخشى فى الله لومة لائم اخذ نفسة بأحسن الأفعال واكمل الاخلاق.


17-لا يفعل شيئا مما يستنكرة الناس:-
حتى وأن كان جائزا باطنا حتى لا ينفردوا منه فلا ينتفعوا بعلمة.


18-أن يكون مخلصا:-
فيجعل تدريسة ابتغاء وجة الله تعالى ودوام ظهور الحق وخمود الباطل وكثرة العلماء


مهارات المعلم:-
أولا : مهارة التهيئة الدهنية:
وهي تهيئة أدهان الطلاب لتقبل الدرس بالإثارةوالتشويق ، حيث يقوم المعلم بجدب إنتباه الطلاب نحو الدرس عن طريق عرض الوسائلالتعليمية المشوقة ، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالتلاميذ .


ثانيا: مهارة تنويع المثيرات:
هو عدم الثبات على شيء واحد من شانه أن يساعد على التفكيروإثارة الحماس 0والتنويع بالمثيرات مهارة هامة في إيصال المعلومة 0 فاستخدام المعلمفي كل لحظة من لحظات الدرس مهارة هو بمثابة زيادة في التحصيل الدراسي لدى الطلاب معالحفاظ على اهتمام الطلاب في موضوع التعلم و يتحقق دلك عن طريق تنويع المثيرات التالية.
الإيماءات : ويقصد بها إيماءات الرأس وحركة اليدين وتعبيرات الجسمبالموافقة أو العكس -التحرك في غرفة الصف - استخدام تعبيرات لفظية .
الصمت : ويقصد به الصمت الدي يتخلل عرض المعلم لموضوع معين
تنويع الحواس
اما الممارسات التي تبعث الملل فهي
:الصوت الرتيب -الوقوف الثابت .

ثالثا : مهارة استخدام الوسائل التعليمية:
عند عرض الوسيلة التعليميةأمام الطلاب يجب أن يدرك المعلم الغاية من هده الوسيلة ومدى ملائمتها لمستوى الطلابوكيفية استخدامها ، ويجب على المعلم أن يجعل الطلاب يكتشفون تدريجيا أهداف الدرس منخلال هده الوسيلة ، كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلاب لأن منخلاله يبقى أثر التعلم .


رابعا : إثارة الدافعية للتعلم:
يقصد بها إثارة رغبة التلاميذ في التعلم وحفزهم عليه.
فوائدها تجعل التلاميذ يقبلون على التعلم -تقلل من مشاعر مللهم وإحباطهم - تزيد من مشاعر حماسهم واندماجهم في مواقف التعلم.


استراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم :
التنويع في استراتيجية التدريس -ربط الموضوعات بواقع حياة التلاميذ -إثارة الأسئلة التي تتطلب التفكير مع تعزيز إجابات الطلاب - ربط أهداف الدرس بالحاجات الدهنية والنفيسة والاجتماعية للمتعلم .
التنويع بالمثيرات:
مشاركة الطلاب فيالتخطيط لعملهم التعليمي - استغلال الحاجات الأساسية عند المتعلم ومساعدته علىتحقيق داته - تزويد الطلاب بنتائج أعمالهم فور الانتهاء منها - إعداد الدروس وتحضيرها وتخطيطها بشكل مناسب الشعور بمشاعر الطلاب ومشاركتهم بانفعالاتهم ومشكلاتهم ومساعدتهم معالجتها وتدريبهم على استيعابها.


خامسا : مهارة وضوح الشرح والتفسير:
 وهي إمتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بهامن توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة ، ويتضمن دلك استخدام عبارات متنوعة ومناسبةلقدرات الطلاب العقلية.


سادسا : مهارات التعـزيزمفهومه :
هو وصف مكافأة تعطى لفرد استجابة لمتطلبات معينة -أو كل ما يقوي الاستجابة ويزيد تكرارها -أو تقوية التعلم المصحوب بنتائج مرضية واضعاف التعلم المصحوب بشعور غيرسار.
أنواع التعزيز يختلف باختلاف الأشخاص والمعلم يعتمد على الله ثمعلى خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي استخدمها معهم.
التعزيز الإيجابي (اللفظي) كـ ( أحسنت - نعم أكمل - جيد ) للإجابة الصحيحة .
التعزيز الإيجابي (غير اللفظي) كـ ( الابتسامة - الإيماءات - الإشارة باليد أوالإصبع).
التعزيز الإيجابي (الجزئي) تعزيز الأجزاء المقبولة من إجابة الطالب .
التعزيز المتأخر (المؤجل) كأن يقول المعلم لطالب هل تذكر قبل قليل قلت لنا ..يجيب ..
التعزيز السلبي : إيقاف العقاب إدا أدوا السلوك المرغوب فيه بشكل ملائم التجاهل والإهمال الكامل لسلوك الطالب.
التعزيز والطلاب الخجولين: الطلاب الخجولين الذين لا يشاركون في المناقشات الصفية إلا نادراَ بإمكان المعلم حل هده المشكلة تدريجياً من خلال دمجه في الأنشطة الصفية.
ومثال ذلك: تكليفه بالإجابة على سؤال سهل نوعاً ما ابتسامة أو هزة رأس من المعلم إدا لاحظ أحد هؤلاء يصغي إليه أو ينتبه على ما يدور حوله في الصف.


سابعا : مهارات الأسئلة واستقبال المعلم: 
 لإسئلة الطلاب تعد الأسئلة الصفية الأداة التييتواصل بها الطلاب والمعلمون تمثل الأسئلة الصفية وسيط المناقشة بين الطلاب أنفسهم *الطلاب والمعلم * الطلاب وما يقدم لهم من خبرات ومواد تعليمية.


مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الصف :
يتوقف دلك على نوعية الأسئلة وحسن صياغتها كما أن التفاعل بين المعلم وطلابه مهم للغاية من خلال استقبالالمعلم لأسئلة طلابه بطريقة مهدبة ومشجعة ، باستخدام عبارات التعزيز مثل "أحسنت" أو "بارك الله فيك" ، لأن التشجيع يزيد من دافعية التعلم ، وعندما يجيب الطالب إجابةخاطئة فلا يزجره المعلم ويحرجه أمام طلابه ، وإنما يوضح له الإجابة ويعطيه الدافعللإجابة مرة أخرى .
لتطوير مهارات العلم لدى المعلمين يجب إتباع مايلي :
1- إعداد أدوات علمية دقيقة و مقننة لقياس مهارات العلم لدى المعلمين.
2- إجراء دراسة مسحية باستخدام الأدوات المدكورة أعلاه لتحديد المهارات المتقنة وغير المتقنة عند المعلمين .
3- إعداد حقائب تدريبية متطورة في جميع المهارات العلمية الأساسية والمكملة .
4- وضع خطة زمنية للتدريب على هده المهارات.
5- تحديد المراكز العلمية والجامعات المتخصصة في هدا المجال للاستفادة منها في التدريب .
6- تحديد الخبراء والمدربين العالميين المشهورين في هدا المجال للاستعانة بهم في عملية التدريب.
7- التوسع في التدريب و الابتعاث الخارجي .
8- مطالبة الجامعات التربوية المتخصصة في إعداد المعلمين بتطوير مناهجها لرفع مستوى تأهيل المعلمين .
9- رفع مستوى الكفايات العلمية المطلوبة للمعلمين المتقدمين لطلب التوظيف في مجال التدريس .
10- وضع آلية لحفز المعلم على تطوير مهاراته العلمية ليتم التجديد له في مهنة التدريس كاشتراط تقديم بحوث أو أوراق عمل أو دورات سنوية.
الى كل معلم يريد أن يصل الى الابداع لابد أن يتحلى بتلك المهارات:-
1-مهارةمستوى المعرفة والتمكن من المادة العلمية.
2-مهارات الاتصال التربوي الفعال.
3-مهارات تحديد واختيار الأساليب التعليمية.
4-مهارات الإدارة الصفية.
5-مهارة التخطيط.
6-مهارةالتقويم.
7-مهارة استخدام وتفعيل الوسائل التعليمية وتقنيات التعلم.
مهارات المعلم التدريسية:-
مهنة التدريس مهنة إنسانية اجتماعيةوفعالة لأنها تحقق تفاعل متبادل بين المعلم والتلاميذ ويكون هدا التفاعل مثمراًكلما كان المعلم ملماً بواجبات هده المهنة. مكتسباً لمهاراتها المتعددة وكلّما كانقادراً على خلق جيل مثقف قادر على المساهمة في تقدم وتطور المجتمع لدلك كان لابدلنا من تعريف التدريس.
التدريس: تستخدم عبارة التدريس لدينا للدلالة علىالعمليات التي يقوم بها المدرس مع الدارسين في المراحل التعليمية المتقدمة الثانويةوالجامعية وهي تستخدم للدلالة على عملية التعلم التي تجري ضمن المدارس أو ما يسمىبالتعليم المدرسي، أو التفاعل بين المدرس وتلاميذه في غرفة الصف أو قاعة المحاضراتأو في المختبرات. ويركز بعضهم على عملية التفاعل هده ويقتصر عليها فالتدريس يعني فيرأيهم عملية الأخد والعطاء أو الحوار والتفاعل بين المدرس والتلميد فكلمة التدريستنطوي على المشاركة في الوصول إلى الحقيقة كهدف أساسي للتدريس.
أن ألمام المدرس بثقافة مجتمعة من حيث أصولها التاريخية وعناصرها واتجاهاتها ومشكلاتها واهدافها ركن هام من اركان وظيفتة فوظيفة المدرس هى تقديم التلميذ لمجتمعة وتقديم ثقافة المجتمع للتلميذ وهذا التقديم يتطلب من المدرس ان يعرف الثقافة بقدر ما يعرف التلميذ .
وانى ارى ان المعلم اذا يقدم الثقافة للتلميذ برمتها بصالحها وطالحها والا ظل المجتمع جامدا وكانت التربية مشبوبة بالعيوب وكذلك لا يقدم المدرس الثقافة لتلميذة بما هى علية من التعقيد والا فلا داعى للمدرس وللمدرسة كما أنة يصبح من المتعذر على التلميذ الألمام بهذة الثقافة لأنها فوق مستواه.
انما يقدم المدرس الثقافة للتلميذ بعد اختيار انسب العناصر منها وفق الفلسفة التربوية التى يرسمها المجتمع ووفق الاسس والمعلومات النفسية التى يعرفها عن التلاميذ.
كذلك يقدم المدرس الثقافة للتلميذ بع تبسيط عناصرها وتفسيرها وفق المستوى الذى يناسب التلميذ وتبسيط المدرس للثقافة لا يعنى مجرد تقديمها فى صيغة رمزية ممثلة فى مقروء اومكتوب اذا ان تقديم الثقافة فى صورة رموز يعتبر من اعقد مراتب التعليم واكثرها صعوبة انما يكون التبسيط بأختيار مواقف تعليمية تمثل صورا مصغرة من صور الحياة فى المجتمع الكبير ومواجهة التلاميذ لهذة المواقف التى تناسبهم وتعلمهم خلال المواجهة هذة المواقف كذلك لا يكون التبسيط عبارة عن اختصارات المعلومات والمعارف والمهارات كأن يقدم الكتاب فى عشرين صفحة بدلا من مائة اةويختصر عدد المهارات اليدوية الى النصف فى عمل من الاعمال انما يكون التبسيط بتقديم الثقافة لكل تلميذ بقدر ما يناسبة وبالطريقة التى تناسبة.

ليست هناك تعليقات: